بسم الله الرحمن الرحيم
يشار الى الانفعال على انه " تغير في سلوك الفرد ينشا عن مصدر نفسي ويؤثر في الخبرات الشعورية له ويصاحبه تغيرات في نشاطات الاجهزة الداخلية في الجسم كما ان له مظاهر خارجية داله عليه " .
يقصد بالتغيرات الفسيوليوجية المصاحبة للانفعال هي " تلك التغيرات التي تحدث في نشاطات مختلف اجزاء الجسم الداخلية والتي تحدث نتيجة التعرض لموقف او منبه او حدث مثير للانفعال " .
1- المعدة :
يصحاب الانفعال حدوث احمرار وتورم وانتفاخ في الاغشية الداخلية الموجودة داخل المعدة كما تزداد انقباضات عضلاتها وترتفع نسبة الهيدروكلوريك الموجودة في المعدة والذي يتضح في شعور الافراد بحموضة المعدة في المواقف المثيرة للتوتر.
أما في حالات الاكتئاب تميل أغشية المعدة الى الشحوب " اللون الاصفر " وتنخفض نسبة الهيدروكلوريك في المعدة وتقل حركة المعدة والذي ينتج عنه صعوبات في هضم الطعام وانتفاخ البطن والعور بالالم في المعدة والاصابة بقرحة المعدة او الاثنى عشر وحدوث اضطرابات في عمليات الاخراج مترتبة على الاضطرابات في الهضم مثل الاصابة بالاسهال والامساك.
2- ضغط الدم :
يرتفع ضغط الدم في الجسم اثناء الانفعال ويحدث تدد في الاوعية الدموية مما يزيد من كمية الدم قرب سطح الجلد والذي يتسبب في احمرار الوجه عند الشعور بالغضب او الخجل او التوتر.
3- تجلط الدم :
يصاحب التعرض للانفعال او للمشقة النفسية زيادة كثافة الدم وفي تجلطة وهو ما يسبب الاصابة بجلطات القلب والمخ ومختلف اجزاء الجسم عند التعرض لدرجات مرتفعة من المشقة النفسية او الانفعال .
ولكن في حالات التوتر العصبي الشديد والتي تصل الى حد التهيج العصبي يزداد معدل التبول ويكون البول محمل بنسبة مرتفعة من الصوديوم والبوتاسيوم اللذان يزداد افرازهما وطردهما الى خارج الجسم في مصل هذه الحالات ويتم التخلص من المقادير الزائدة من هذين العنصرين من خلال البول ولهذا الامر اهمية كبرى حيث يساعد التخلص من المقادير الزائدة من الماء والصوديوم والبوتاسيوم على هدوء واسترخاء الفرد نظرا لما اوضحته نتائج الدراسات الطبية والت اشارت الى زيادة نسبة الماء والصوديوم في الجسم في حالات الاصابة بالاكتئاب الذهاني " الاكتئاب العقلي " وبذهان الهوس - الاكتئاب ولهذا يستخدم الاطباء في علاجهم لهذه الامراض النفسية والاضطرابات الوجدانية اي الاضطرابات المرتبطة بالانفعال انواع من العقاقير الطبية تساعد على طرد الصوديوم والماء الى خارج الجسم عن طريق البول اي ان هذه العقاقير تزيد من معدلات التبول لدى هؤلاء المرضى .جوانب الانفعال
ويمكن تصور الإنفعالات على أنها تتضمن جانبين هما :
الأول: المشاعر الذاتية .
والثاني: الإستجابات الموضوعية.
* المشاعر الذاتية:
حيث تعتبر الحالات الإنفعالية مثل الغضب والسرور خبرة ذاتية يشعر بها الفرد . ويمكن معرفتها وتحديدها من خلال التقارير اللفظية التي يصف الافراد من خلالها إنفعالاتهم.
· *الإستجابات الموضوعية:
· نظرا لأن هناك صعوبات في الحصول على تقارير لفظية دقيقة لوصف مشاعر الأفراد . يفضل دراسة الإستجابات الموضوعية وذلك سواء من خلال مشاهدة المظهر أو الملامح الخارجية للجسم أو من خلال تسجيل الإستجابات الداخلية ( مثل ضغط الدم . ضربات القلب . التنفس. رسام المخ الكهربائي ….إلخ).
تصنيف أنماط الإنفعالات :
تعد المسميات اللفظية للإنفعالات –فيما يرى ميلفن ماركس- غير كافية لإبراز ملامحها وأبعادها. ويقترح تقيما للأنماط الرئيسية للإنفعالات في ضوء فئتين :
الأولى : وختص بالمنشأ أو أصل الإنفعالات .
الثانية : وتختص بموضوع الإنفعال .
وبإستخدام هذا المحك كأساس للتصنيف يمكننا أن نميز بين مصدرين رئيسيين للإنفعالات هما . المواقف والكائنات الحية ( وخاصة الآدميين ) ثم عمل بعض التصنيفات الفرعية طبقا لموضوعات الإنفعال التي تندرج في كل فئة على حدى.
1/الإنفعالات الموقفية :
ويستثار هذا النوع من الإنفعالات عن طريق الآثارالحسية المباشرة للمنبهات أو بواسطة الدفاعية طويلة المدى أو خصائص الموقف . ويظهر الاساس الحسي للإنفعال بوضوح في حالات الشعور بالألم . فالمنبه الشديد أو الإجهاد الدي يؤثر على بناء الجسم وخاصة في الاجزاء السطحية منه – يحاول الفرد التخلص منه والإبتعاد عنه في حين أن إستجابة الألم التي تؤدي إلى الغضب ( الهجوم ) أو الخوف ( الهروب ) تعتمد على طبيعة الموقف ووعي الفرد بها .
2/الإنفعالات الأولية :
تستثار معظم الإنفعالات بنفس الطريقة التي يدرك بها الكائن مختلف المواقف والمنبهات . وتنقسم الإستجابات الإنفعالية الأولية إلى أربعة أنماط أساسية وهي : السعادة و الأسى والخوف والغضب
ونعرضها على النحو التالي :
* السعادة : إستجابة السرور أو السعادة هي نتائج إرضاء دافع ما. وكلما كان الدافع قويا أو عميقا بالنسبة للفرد كان أكثر كفاءة على بعض السرور لديه
ويظهر هذا النوع من الإنفعالات في أشكال مختلفة كالفرح الشديد أو النشوة .
* الغضب : يقوم إنفعال الغضب بفائدة هامة للفرد فهو يزيد من نشاطه ويدفعه في بعض الأحيان إلى القيام ببعض الأعمال العنيفة لإزالة ما يعترضه من عوائق. ولكن كثيرا ما يشتد إنفعال الغضب ويصعب على الشخص التحكم فيه فيؤدي إلى بعض النتائج الضارة أو السلبية . ويظهر هذا النوع من الإنفعالات نتيجة عوامل وظروف عدة منها الحرمان أو المنع . فأول ما يثير غضب الاطفال هو شعورهم بالعجز عن تحقيق أغراضهم ورغباتهم . كما يثير غضب الأطفال الشعور بالحرمان من حب الوالدين وعطفهما .
يتضح مما سبق أن كلا من إنفعال الخوف والغضب ينشأ نتيجة إحباط لبعض الدوافع الأساسية للكائن الحي. فالخوف يحدث إذا إعترضت الكائن الحي بعض العقبات وحالت بينه وبين تحقيق رغبته . ويؤدي الإنفعال في كل من حالتي الخوف والغضب وإلى زيادة النشاط اي يمكن إستخدامه في مواقف الخطر المخيفة أو في إزالة العقبات التي تعوق الفرد من الوصول إلى رغبته .
ويرتبط نضج الشخص بقدرته على التحكم في إنفعال الغضب الذي يفقده القدرة على حسن مواجهة الموقف .
* النظرية الثلاموسية أو المهادية : وهي النظرية التي قدمها كانون لتفسير الإنفعالات . ومضمونها أن المشاعر الإنفعالية هي تنيجة تنبيه الثلاموس أو المهاد . أما التعبيرات السلوكية للإنفعال فهي من وظائف الهيبوثلاموس أو مهاد المخ .
وتفترض هذه النظرية أن الإحساسات المختلفة من الجسم تصل إلى كل من القشرة المخية والهيبوثلاموس من خلال مسارات الإحساس الصاعدة . حيث يصدر نوعان من السيالات العصبية : أحدهما لقشرة المخ للشعور بالإنفعال . والثاني للهيبوثلاموس ويختص بالسلوك الإنفعالي ومظاهره . وتشير هذه النظرية إلى أن الشعور الإنفعالي والسلوك الإنفعالي يصدران في نفس الوقت وليس كما يظن سابقا واحدة تلي الأخرى.
ويؤخد على هذه النظرية أنها مجرد إفتراضات ولا يوجد برهان علمي أو ثبات يبين أن الشعور بالإنفعال يصدر من المهاد وأن المهاد لا يخدم إلا الشعور بالحساسية الأولية .
ملاحظة : المهاد الثلاموس هو مركز تنظيم المعلومات الحسية التي ترد المخ . حيث يخبر المخ بما يحدث خارج حدود الجسم.
أما ما تحت المهاد الهيبوثلاموس فهو يراقب أجهزة الجسم التي تنظم وظائفه فهو يخبر المخ بما يجري داخل الجسم .
3/ النظريات السلوكية :
ينشأ الإنفعال من وجهة نظر السلوكيين نتيجة الصراع المستثار لدى الكائن الحي . والذي يؤدي به للقيام بإستجابات غير متسقة. كما يفسر البعض الآخر الإنفعالات في ضوء إضطراب السلوك . ويؤخذ على هذه النظريات – فيما يرى ميلفن ماركس – أن هناك صعوبات في تحديد التعريفات الإجرائية الدقيقة لمعنى الصراع بإعتباره اساسا للإنفعالات .
وقد تعامل واطسون مع الإنفعال على أنه نمط وراثي من الإستجابة وتتضمن تغيرات جسمية في جسم الكائن الحي ككل . وخاصة في الأنظمة الحشوية والغددية . وقد عالجواطسون الإنفعالات بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الإستجابات غير شرطية التي تحدث بشكل متسق لمنبهات معينة . ويلاحظ أن واطسون لم يهتم بالتحليل الفسيولوجي للإنفعال أو بدور الجهاز العصبي.
أما تومان فيتعامل مع الإنفعال على أنه إستجابة لتنبيه معين . فالإنفعال لا يمكن تحديده بواسطة المنبهات فقط أو الإستجابات فقط ولكن في ضوء العلاقة بينهما . وقد إهتمتولمان بآثار التعلم على الإنفعالات سواء لدى الحيوانات أو الأطفال أو الراشدين . أما سكينر فقد تعامل في البداية مع الإنفعالات على أنها ليست نوعا آليا من الإستجابة ولكنها نوع من القوة يمكن مقارنتها أو مضاهاتها بمظاهر الحوافز .
ان للانفعالات فوائد ووظائف مختلفة فهي تثيرنا وتساعدنا في تنظيم خبراتنا وتحافظ عليها كما انها توحي للاخرين بنوع الانفعال الذي يحتمل ان تقوم به وفيما يلي اهم وظائف الانفعال:
اولا: الاثارة
تدفعنا الانفعالات الى العمل وهي بمثابة اشارة الى ان شيئا مهما سوف يحدث فالحيوان الذي يصيح خائفا عندما يرى عدوا قادما يصبح اكثر استعدادا للاستجابة والدفاع عن نفسه وبالتالي احتمالات بقائه على قيد الحياة اكثر.
تعطي الانفعالات السلوك قوة وزخم على اختلافها وتضادها مثل الغضب والفرح وتحرك نظام الطوارئ في الجسم
ففي حالة الطفل فان الانفعال يتكون من عدة مكونات في حالة الاثارة
1ـ ادراك الموقف الانفعالي
2ـ التغيرات الفسيولوجية الداخلية
3ـ التغيرات الجسمية الخارجية الظاهرة
4ـ الخبرة الشعورية
5ـ التكيف للموقف الانفعالي
ثانيا: التنظيم
تساعدنا الانفعالات في تنظيم خبراتنا فحالاتنا الانفعالية هي التي تشكل ادراكنا لذاتنا وادراكنا للاخرين فأذا صدف ان كان مدرسك في حالة غضب فأنه قد لا يكون من المناسب ان تطلب منه السماح لك بتسليم واجب مدرسي في وقت متأخر عن الموعد المقرر لذلك وقد يكون غضب المدرس ناشئا عن خلاف حول مشكلة عائلية في اليوم السابق او بسبب انزعاجه من زحمة السير في طريقه الى العمل وهذه الانفعالات مع اختلاف مصادرها واسبابها فمن المحتمل ان تمتد الى امور اخرى تقع في محيط المدرس وبذلك يصبح سلوكه غير عادي ومن هنا يمكن القول ان الانفعالات تنظم شعورنا اتجاه الاشياء.
ثالثا: توجيه السلوك والمحافظة عليه
الحيوان الهائج يمكن ان يهاجم والشخص الخائف يمكن ان يهرب في الحال,بينما الشخص المبتهج فأنه يميل الى العمل والنشاط , ان الانفعالات هي موجهات للسلوك ولها ادوار تكيفية,تخيل السلوك الذي يدخل على بعضهم جراء اكل الاطعمه الحلوه المذاق الا يدفعنا هذا الشعور الى البحث عن اشياء حلوة المذاق لنأكلها فالانفعالات ليست فقط موجهة للسلوك وانما هي تحافظ على استمراريته ايضا
رابعا: التواصل
تعريف الانفعال :
يشار الى الانفعال على انه " تغير في سلوك الفرد ينشا عن مصدر نفسي ويؤثر في الخبرات الشعورية له ويصاحبه تغيرات في نشاطات الاجهزة الداخلية في الجسم كما ان له مظاهر خارجية داله عليه " .
أولا : التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للانفعال :
يقصد بالتغيرات الفسيوليوجية المصاحبة للانفعال هي " تلك التغيرات التي تحدث في نشاطات مختلف اجزاء الجسم الداخلية والتي تحدث نتيجة التعرض لموقف او منبه او حدث مثير للانفعال " .1- المعدة :
يصحاب الانفعال حدوث احمرار وتورم وانتفاخ في الاغشية الداخلية الموجودة داخل المعدة كما تزداد انقباضات عضلاتها وترتفع نسبة الهيدروكلوريك الموجودة في المعدة والذي يتضح في شعور الافراد بحموضة المعدة في المواقف المثيرة للتوتر.
أما في حالات الاكتئاب تميل أغشية المعدة الى الشحوب " اللون الاصفر " وتنخفض نسبة الهيدروكلوريك في المعدة وتقل حركة المعدة والذي ينتج عنه صعوبات في هضم الطعام وانتفاخ البطن والعور بالالم في المعدة والاصابة بقرحة المعدة او الاثنى عشر وحدوث اضطرابات في عمليات الاخراج مترتبة على الاضطرابات في الهضم مثل الاصابة بالاسهال والامساك.2- ضغط الدم :
يرتفع ضغط الدم في الجسم اثناء الانفعال ويحدث تدد في الاوعية الدموية مما يزيد من كمية الدم قرب سطح الجلد والذي يتسبب في احمرار الوجه عند الشعور بالغضب او الخجل او التوتر.3- تجلط الدم :
يصاحب التعرض للانفعال او للمشقة النفسية زيادة كثافة الدم وفي تجلطة وهو ما يسبب الاصابة بجلطات القلب والمخ ومختلف اجزاء الجسم عند التعرض لدرجات مرتفعة من المشقة النفسية او الانفعال .
ولكن في حالات التوتر العصبي الشديد والتي تصل الى حد التهيج العصبي يزداد معدل التبول ويكون البول محمل بنسبة مرتفعة من الصوديوم والبوتاسيوم اللذان يزداد افرازهما وطردهما الى خارج الجسم في مصل هذه الحالات ويتم التخلص من المقادير الزائدة من هذين العنصرين من خلال البول ولهذا الامر اهمية كبرى حيث يساعد التخلص من المقادير الزائدة من الماء والصوديوم والبوتاسيوم على هدوء واسترخاء الفرد نظرا لما اوضحته نتائج الدراسات الطبية والت اشارت الى زيادة نسبة الماء والصوديوم في الجسم في حالات الاصابة بالاكتئاب الذهاني " الاكتئاب العقلي " وبذهان الهوس - الاكتئاب ولهذا يستخدم الاطباء في علاجهم لهذه الامراض النفسية والاضطرابات الوجدانية اي الاضطرابات المرتبطة بالانفعال انواع من العقاقير الطبية تساعد على طرد الصوديوم والماء الى خارج الجسم عن طريق البول اي ان هذه العقاقير تزيد من معدلات التبول لدى هؤلاء المرضى .جوانب الانفعال
الجوانب الأساسية للانفعال :
1- الاستجابة الفسيولوجية.
2- الخبرة الشعورية والتقدير المعرفي الإدراكي للخبرة الانفعالية.
1- الاستجابة الفسيولوجية.
2- الخبرة الشعورية والتقدير المعرفي الإدراكي للخبرة الانفعالية.
3- السلوك الظاهر أو الاستجابة التعبيرية
ويمكن تصور الإنفعالات على أنها تتضمن جانبين هما :
الأول: المشاعر الذاتية .
والثاني: الإستجابات الموضوعية.
* المشاعر الذاتية:
حيث تعتبر الحالات الإنفعالية مثل الغضب والسرور خبرة ذاتية يشعر بها الفرد . ويمكن معرفتها وتحديدها من خلال التقارير اللفظية التي يصف الافراد من خلالها إنفعالاتهم.
· *الإستجابات الموضوعية:
· نظرا لأن هناك صعوبات في الحصول على تقارير لفظية دقيقة لوصف مشاعر الأفراد . يفضل دراسة الإستجابات الموضوعية وذلك سواء من خلال مشاهدة المظهر أو الملامح الخارجية للجسم أو من خلال تسجيل الإستجابات الداخلية ( مثل ضغط الدم . ضربات القلب . التنفس. رسام المخ الكهربائي ….إلخ).
تصنيف أنماط الإنفعالات :
تعد المسميات اللفظية للإنفعالات –فيما يرى ميلفن ماركس- غير كافية لإبراز ملامحها وأبعادها. ويقترح تقيما للأنماط الرئيسية للإنفعالات في ضوء فئتين :
الأولى : وختص بالمنشأ أو أصل الإنفعالات .
الثانية : وتختص بموضوع الإنفعال .
وبإستخدام هذا المحك كأساس للتصنيف يمكننا أن نميز بين مصدرين رئيسيين للإنفعالات هما . المواقف والكائنات الحية ( وخاصة الآدميين ) ثم عمل بعض التصنيفات الفرعية طبقا لموضوعات الإنفعال التي تندرج في كل فئة على حدى.
1/الإنفعالات الموقفية :
ويستثار هذا النوع من الإنفعالات عن طريق الآثارالحسية المباشرة للمنبهات أو بواسطة الدفاعية طويلة المدى أو خصائص الموقف . ويظهر الاساس الحسي للإنفعال بوضوح في حالات الشعور بالألم . فالمنبه الشديد أو الإجهاد الدي يؤثر على بناء الجسم وخاصة في الاجزاء السطحية منه – يحاول الفرد التخلص منه والإبتعاد عنه في حين أن إستجابة الألم التي تؤدي إلى الغضب ( الهجوم ) أو الخوف ( الهروب ) تعتمد على طبيعة الموقف ووعي الفرد بها .
2/الإنفعالات الأولية :
تستثار معظم الإنفعالات بنفس الطريقة التي يدرك بها الكائن مختلف المواقف والمنبهات . وتنقسم الإستجابات الإنفعالية الأولية إلى أربعة أنماط أساسية وهي : السعادة و الأسى والخوف والغضب
ونعرضها على النحو التالي :
* السعادة : إستجابة السرور أو السعادة هي نتائج إرضاء دافع ما. وكلما كان الدافع قويا أو عميقا بالنسبة للفرد كان أكثر كفاءة على بعض السرور لديه
ويظهر هذا النوع من الإنفعالات في أشكال مختلفة كالفرح الشديد أو النشوة .
* الأسى : وفي النهاية المتصل الوجدني للسرور نجد ما نسميه بإنفعال الأسى . والذي ينتج عن فقدان هدف ما أو موضوع مرغوب . وقد يصل هذا النوع من الإنفعالات بالفرد إلى حالة متطرفة فيصاب بالإكتئاب.
* الغضب : يقوم إنفعال الغضب بفائدة هامة للفرد فهو يزيد من نشاطه ويدفعه في بعض الأحيان إلى القيام ببعض الأعمال العنيفة لإزالة ما يعترضه من عوائق. ولكن كثيرا ما يشتد إنفعال الغضب ويصعب على الشخص التحكم فيه فيؤدي إلى بعض النتائج الضارة أو السلبية . ويظهر هذا النوع من الإنفعالات نتيجة عوامل وظروف عدة منها الحرمان أو المنع . فأول ما يثير غضب الاطفال هو شعورهم بالعجز عن تحقيق أغراضهم ورغباتهم . كما يثير غضب الأطفال الشعور بالحرمان من حب الوالدين وعطفهما .
يتضح مما سبق أن كلا من إنفعال الخوف والغضب ينشأ نتيجة إحباط لبعض الدوافع الأساسية للكائن الحي. فالخوف يحدث إذا إعترضت الكائن الحي بعض العقبات وحالت بينه وبين تحقيق رغبته . ويؤدي الإنفعال في كل من حالتي الخوف والغضب وإلى زيادة النشاط اي يمكن إستخدامه في مواقف الخطر المخيفة أو في إزالة العقبات التي تعوق الفرد من الوصول إلى رغبته .
ويرتبط نضج الشخص بقدرته على التحكم في إنفعال الغضب الذي يفقده القدرة على حسن مواجهة الموقف .
النظريات
* النظرية الثلاموسية أو المهادية : وهي النظرية التي قدمها كانون لتفسير الإنفعالات . ومضمونها أن المشاعر الإنفعالية هي تنيجة تنبيه الثلاموس أو المهاد . أما التعبيرات السلوكية للإنفعال فهي من وظائف الهيبوثلاموس أو مهاد المخ .
وتفترض هذه النظرية أن الإحساسات المختلفة من الجسم تصل إلى كل من القشرة المخية والهيبوثلاموس من خلال مسارات الإحساس الصاعدة . حيث يصدر نوعان من السيالات العصبية : أحدهما لقشرة المخ للشعور بالإنفعال . والثاني للهيبوثلاموس ويختص بالسلوك الإنفعالي ومظاهره . وتشير هذه النظرية إلى أن الشعور الإنفعالي والسلوك الإنفعالي يصدران في نفس الوقت وليس كما يظن سابقا واحدة تلي الأخرى.
ويؤخد على هذه النظرية أنها مجرد إفتراضات ولا يوجد برهان علمي أو ثبات يبين أن الشعور بالإنفعال يصدر من المهاد وأن المهاد لا يخدم إلا الشعور بالحساسية الأولية .
ملاحظة : المهاد الثلاموس هو مركز تنظيم المعلومات الحسية التي ترد المخ . حيث يخبر المخ بما يحدث خارج حدود الجسم.
أما ما تحت المهاد الهيبوثلاموس فهو يراقب أجهزة الجسم التي تنظم وظائفه فهو يخبر المخ بما يجري داخل الجسم .
3/ النظريات السلوكية :
ينشأ الإنفعال من وجهة نظر السلوكيين نتيجة الصراع المستثار لدى الكائن الحي . والذي يؤدي به للقيام بإستجابات غير متسقة. كما يفسر البعض الآخر الإنفعالات في ضوء إضطراب السلوك . ويؤخذ على هذه النظريات – فيما يرى ميلفن ماركس – أن هناك صعوبات في تحديد التعريفات الإجرائية الدقيقة لمعنى الصراع بإعتباره اساسا للإنفعالات .
وقد تعامل واطسون مع الإنفعال على أنه نمط وراثي من الإستجابة وتتضمن تغيرات جسمية في جسم الكائن الحي ككل . وخاصة في الأنظمة الحشوية والغددية . وقد عالجواطسون الإنفعالات بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الإستجابات غير شرطية التي تحدث بشكل متسق لمنبهات معينة . ويلاحظ أن واطسون لم يهتم بالتحليل الفسيولوجي للإنفعال أو بدور الجهاز العصبي.
أما تومان فيتعامل مع الإنفعال على أنه إستجابة لتنبيه معين . فالإنفعال لا يمكن تحديده بواسطة المنبهات فقط أو الإستجابات فقط ولكن في ضوء العلاقة بينهما . وقد إهتمتولمان بآثار التعلم على الإنفعالات سواء لدى الحيوانات أو الأطفال أو الراشدين . أما سكينر فقد تعامل في البداية مع الإنفعالات على أنها ليست نوعا آليا من الإستجابة ولكنها نوع من القوة يمكن مقارنتها أو مضاهاتها بمظاهر الحوافز .
ثم تغيرت معالجة سكينر للإنفعالات بعذ ذلك حيث إعتبرها حالة إفتراضية تمثل إستعداد أو تهيؤ للفعل أو الإستجابة بشكل معين . ويرى أن الإنفعال عبارة عن " جملة من النشاط أو الإستثارة يصاحبها تغيرات في الأحشاء
ان للانفعالات فوائد ووظائف مختلفة فهي تثيرنا وتساعدنا في تنظيم خبراتنا وتحافظ عليها كما انها توحي للاخرين بنوع الانفعال الذي يحتمل ان تقوم به وفيما يلي اهم وظائف الانفعال:
اولا: الاثارة
تدفعنا الانفعالات الى العمل وهي بمثابة اشارة الى ان شيئا مهما سوف يحدث فالحيوان الذي يصيح خائفا عندما يرى عدوا قادما يصبح اكثر استعدادا للاستجابة والدفاع عن نفسه وبالتالي احتمالات بقائه على قيد الحياة اكثر.
تعطي الانفعالات السلوك قوة وزخم على اختلافها وتضادها مثل الغضب والفرح وتحرك نظام الطوارئ في الجسم
ففي حالة الطفل فان الانفعال يتكون من عدة مكونات في حالة الاثارة
1ـ ادراك الموقف الانفعالي
2ـ التغيرات الفسيولوجية الداخلية
3ـ التغيرات الجسمية الخارجية الظاهرة
4ـ الخبرة الشعورية
5ـ التكيف للموقف الانفعالي
ثانيا: التنظيم
تساعدنا الانفعالات في تنظيم خبراتنا فحالاتنا الانفعالية هي التي تشكل ادراكنا لذاتنا وادراكنا للاخرين فأذا صدف ان كان مدرسك في حالة غضب فأنه قد لا يكون من المناسب ان تطلب منه السماح لك بتسليم واجب مدرسي في وقت متأخر عن الموعد المقرر لذلك وقد يكون غضب المدرس ناشئا عن خلاف حول مشكلة عائلية في اليوم السابق او بسبب انزعاجه من زحمة السير في طريقه الى العمل وهذه الانفعالات مع اختلاف مصادرها واسبابها فمن المحتمل ان تمتد الى امور اخرى تقع في محيط المدرس وبذلك يصبح سلوكه غير عادي ومن هنا يمكن القول ان الانفعالات تنظم شعورنا اتجاه الاشياء.
ثالثا: توجيه السلوك والمحافظة عليه
الحيوان الهائج يمكن ان يهاجم والشخص الخائف يمكن ان يهرب في الحال,بينما الشخص المبتهج فأنه يميل الى العمل والنشاط , ان الانفعالات هي موجهات للسلوك ولها ادوار تكيفية,تخيل السلوك الذي يدخل على بعضهم جراء اكل الاطعمه الحلوه المذاق الا يدفعنا هذا الشعور الى البحث عن اشياء حلوة المذاق لنأكلها فالانفعالات ليست فقط موجهة للسلوك وانما هي تحافظ على استمراريته ايضا
رابعا: التواصل
ان معظم الحيوانات قد طورت لانفسها انظمه محددوه وفعاله من الارشادات لتساعدها في التعبير عن مشاعرها فالتعبيرات الوجهية التي تظهرها يوجد بها جميعا دلالات على سلوكها المحتمل تجاه الحيوانات او مخلوقات اخرى فالكلب لايستطيع ان يقول من فضلك ابتعد ولذلك فهو ينبح وهي افضل رساله الى الشخص المار من امامه,ان التعبيرات الانفعالية مثل نغمة الصوت واوضاع الجسد كلها تنقل للاخرين رسائل مابين السطور فالشخص يعبر لك بشكل لغوي انه معجب بحديثك ومتمتع به ولكن ظهور علامات التثاؤب على وجهه تشير الى انه خلافا لما يقول فهو ضجر من ذلك.و ".المفسرة للإنفعالات :

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق